سياسة دولية

هجوم غير مسبوق لدبلوماسي قطري على السعودية والإمارات

مطلق القحطاني مسؤول قطري
مطلق القحطاني مسؤول قطري
شن دبلوماسي قطري هجوما غير مسبوق على كل من السعودية والإمارات، خلال مقالة له بصحيفة "وول ستريت جورنال".

وقال مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، إن الرياض وأبوظبي كانتا تأملان في جعل قطر تجثو على ركبتيها، إلا أنهما أخفقتا في الأمر، رغم الظهور في شكل كتلة موحدة".

وأضاف إن السعودية والإمارات أملتا في تدمير سمعة قطر وتحسين سمعتهما، لكنهما فشلا حتى في تحسين علاقتهما بأمريكا على حساب قطر.

وتحدث القحطاني عن ما وصفه بـ"التاريخ المخزي والممارسات البغيضة للسعوديين والإماراتيين أنفسهم".

السعودية

وقال إن الرياض تبرر الحصار بزعم أن السلطات القطرية تدعم المتطرفين والمنظمات الإرهابية، وهذا الاتهام يذكر المراقبين فقط بأن السعوديين أخفقوا باستمرار في منع مواطنيهم من التطرف.

وأشار إلى أن" 15  شخصا من الـ19 الذين اختطفوا الطائرات التي استخدمت لتنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001 سعوديون".

كما حمل، وفقا للقحطاني، آلاف المواطنين السعوديين الأسلحة للانضمام لتنظيم الدولة والجماعات المتطرفة".

وبين أن الكُتب المدرسية السعودية تستخدم في المدارس التي يُديرها تنظيم الدولة. ويُموِّل مواطنون سعوديون الكثير من الجماعات الستين التي تصنِّفها وزارة الخارجية الأمريكية كتنظيماتٍ إرهابية.

الإمارات

وانتقد القحطاني الإمارات، وقال إن لها "مواقف منافقة مماثلة، ففي الوقت الذي تُصوِّر فيه الإمارات نفسها على نحوٍ زائف باعتبارها الحليف الأفضل لأمريكا في المنطقة، فإنَّ سجلها ليس أفضل حالا من ذلك الخاص بالسعودية".

وقال: "قد شارك إماراتيان في عمليات الاختطاف التي وقعت في الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، وكشف تقرير اللجنة المعنية بالتحقيق في هجمات سبتمبر/ أيلول أنَّ كثيرا من تمويل الهجمات جاء من الإمارات، التي كانت تمثل مركزا عالميا لغسيل الأموال".

وقال إن الإمارات ليست أفضل حالا فيما يتعلق بحرية التعبير والصحافة. "ففي عام 2014، اعتقلت السلطات رجلا لتخطيطه لهجوم إرهابي على مضمار سباق تابع لسباقات "الفورمولا وان" في أبوظبي. لكنَّ الإمارات منعت وسائل الإعلام الدولية من تغطية المحاكمة".

كما أشار إلى تعرّض الحملة التي شنتها الإمارات مؤخرا على حرية التعبير لانتقادات واسعة النطاق، خاصة بعدما قالت وزارة العدل الإماراتية في يونيو/ حزيران الماضي إنَّ دعم قطر على الشبكات الاجتماعية قد يعرض صاحبه للعقاب؛ إما بالغرامة أو السجن.

واعتبر أن رسائل بريد إلكترونية مسربة أظهرت أن المسؤولين الإماراتيين كانوا يتآمرون مع مجموعة متنوعة من جماعات المصالح والضغط في حملة؛ للتشهير بقطر قبل فرض الحصار بفترة طويلة. وحدَّد خبراء الاستخبارات وخدمات الأمن الإلكتروني في قطر الآن الإمارات باعتبارها الجهة التي ارتكبت واقعة اختراق وكالة الأنباء القطرية، التي أشعلت الأزمة الخليجية.

ودعا في ختام مقال إلى "التخلي عن حملات توجيه الرأي العام، والحصار، والإنذارات، وتكتيكات الضغط، والالتقاء حول طاولة المفاوضات؛ حتى نتمكَّن من التوصُّل إلى حل عادل وصحيح للأزمة الخليجية".

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها "إجراءات عقابية"، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة "افتراءات وأكاذيب".

ويوم 22 من الشهر نفسه، قدمت الدول الأربع، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع قطر، بينها إغلاق قناة "الجزيرة"، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي بين قطر وإيران، وتسليم المصنفين بـ"إرهابيين" ممن يتواجدون على الأراضي القطرية، وهي مطالب اعتبرتها الدوحة أنها "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ".

وفي 5 يوليو/تموز الماضي، عقدت الدول المقاطعة اجتماعا في القاهرة، وأعربت عن أسفها لما قالت إنه رد قطري سلبي على المطالب الـ13، وأعلنت عن ستة مبادئ لمعالجة الأزمة.

وعقدت الدول المقاطعة لقطر اجتماع آخر في المنامة 30 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت فيها استعدادها للحوار مع الدوحة، شريطة التنفيذ "الكامل" للمطالب الـ13 التي قدموها للدوحة بلا تفاوض حولها.

وأعلنت الدوحة مرارا استعداها لحوار مع دول "الحصار" لحل الخلاف معها قائم على مبدأين، الأول ألا يكون قائما على إملاءات، وثانيها أن يكون في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها.
التعليقات (4)
النصر لقطر و الخزي و العار للسعودية و الامارات
الثلاثاء، 03-10-2017 04:22 ص
النصر لقطر و الخزي و العار للسعودية و الامارات وحارة البحرين وبلد 95 مليون معرص مصر الانقلابي الخائن الغدار
محمد يعقوب
الأربعاء، 16-08-2017 03:05 م
هنيئا لقطر إنتصارها على هؤلاء المشعوذين المتكبرين الجهلة الذين رموا قطر بشتى ألإتهامات وثبت أنها كانت إفتراءات كاذبة. ألله دائما مع الحق وينصر عباده المؤمنين. مرة ثانية وثالثة ومائة إنتصرت قطر لأنها على الحق سائرة وإنهزم أعداء الله والإنسانية لأنهم على باطل.
أحمد يوسف
الأربعاء، 16-08-2017 11:43 ص
ما هكذا تورد الابل00ظننت لاول وهله ان كاتب المقال العتيبه او أحد ازلامه وخاصة ان الدبلوماسية القطرية والشعب الفطري اداروا الحصار بحرفية عالية وبأخلاق إسلاميه راقيه 00لكن المقال تأكيد لمزاعم امريكا والغرب واستدعاء لقانون جاستا وهمزا ولمزا للمناهج الدراسية 00الي متي نظل ابواق للغرب ؟ما عهدناه من قطر هو الدفاع عن الامه وثوابتها دون خلط الامور وان قطر لاتحتاج للدفاع عنها بالباطل
ظافر
الأربعاء، 16-08-2017 08:19 ص
صح لسانك يا مطلق بن ماجد القحطاني ينبغي فضح هذه الانظمة الخائنة للامة الاسلامية وللخليج بالذات
الزبير ابراهيم صالح جيب الله
الأربعاء، 16-08-2017 08:48 ص
وسط هذه الحروب بين الاخوه العرب والدول العربية جميعا اين ابناء الاسلام ومن الذي من بينكم يتبرع بعلمائه الاوفياء للدفاع عن الاسلام وبفطرته ومن دون مكايدات للاخر فقط ( لاحياء ونصر الدين الاسلامي من غير خوف ولا رياء بل لله )