اقتصاد عربي

8 مليارات دولار إنفاق متوقع للدول العربية على إنترنت الأشياء

82% من الشركات والمؤسسات ترى في إنترنت الأشياء شأنا إستراتيجيا لأعمالها التجارية - ا ف ب
82% من الشركات والمؤسسات ترى في إنترنت الأشياء شأنا إستراتيجيا لأعمالها التجارية - ا ف ب
توقع تقرير تكنولوجي حديث، أن يبلغ حجم الإنفاق على إنترنت الأشياء في دول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا نحو 8 مليارات دولار خلال العام الجاري.

وأظهر التقرير الصادر عن شركة "آي دي سي"، أن القطاعات الأكثر إنفاقاً هي التصنيع والنقل بواقع 1.3 مليار دولار لكل منهما، يليهما في الترتيب قطاع خدمات الكهرباء والمياه بإنفاق يصل إلى 918 مليون دولار.

ووفقا للتقرير أعلنت شركة "إس إيه بي" لبرمجيات الأعمال، أن الشركات والمؤسسات في منطقة الشرق الأوسط تسعى إلى اعتماد أحدث البنى التحتية الخاصة بتقنيات إنترنت الأشياء، بُغية الدفع قُدما بسوق إقليمية يبلغ حجمها 8 مليارات دولار.

ومع التقدم الذي تشهده حقبة إنترنت الأشياء عالية الترابط والتواصل، تجد الشركات والمؤسسات في الشرق الأوسط نفسها مضطرة إلى التعامل مع شبكة واسعة من الأجهزة المتصلة والأجهزة القابلة للارتداء والأشياء المادية، بدءاً من السيارات ووصولاً إلى الحفارات النفطية.

ويمكن للشركات عبر اللجوء إلى استخدام تقنيات الربط بين الآلات، تكوين بنية تحتية آمنة وقابلة للاستخدام تتيح للمسؤولين فيها الإطلاع على البيانات المتولّدة من الآلات وأجهزة الاستشعار، من أجل الحصول بصورة فورية على معلومات مفيدة يمكن الاستفادة منها على الصعيد التجاري.

وقال جرجي عبود، المدير التنفيذي لشركة «إس إيه بي» في الخليج والمشرق وشمال إفريقيا وباكستان، إن إنترنت الأشياء سوف يحدث تحوّلاً ملموساً في القطاعات الرئيسية بالشرق الأوسط، مثل خدمات الكهرباء والمياه الذكية التي سيكون بوسعها التنبؤ بانقطاع الخدمة، وقطاع الرعاية الصحية الذي سيتمكن مقدمو الخدمات فيه من توقع أنسب طرق العلاج للمرضى.

وأكّد أن أية حالة من حالات الاستخدام المرتبطة بإنترنت الأشياء سوف تتضاعف قوتها عند إطلاق العنان لقدرات الربط بين الأجهزة سواء داخل المؤسسة أو خارجها وعلى امتداد سلسلة التوريد التابعة لها، ما يجعل وجود منصة سحابية آمنة لإنترنت الأشياء أمراً ضرورياً لدعم تطبيقات الجيل القادم، التي يمكن توسيع نطاق عملها بسرعة وسهولة.

وبات ما نسبته 82% من الشركات والمؤسسات يرى في إنترنت الأشياء شأنا "إستراتيجيا" أو "تحويليا" لأعمالها التجارية، ما يدلّل على قوّة الطلب، الذي ينعكس في ارتفاع الإقبال على نظام "ليوناردو" للابتكار الرقمي من "إس إيه بي" في الشرق الأوسط، والذي يتيح تقنيات وخدمات مبتكرة تمكّن الشركات من الاستفادة من القدرات الكامنة لإنترنت الأشياء والابتكارات التقنية الأخرى المتاحة على السحابة.
0
التعليقات (0)