سياسة عربية

ماذا يعني تجاهل الإمارات تسريبات لقاء ابن زايد بنتنياهو؟

مراقبون قالوا إن صمت الإمارات يؤكد تسريبات الصحيفة الإسرائيلية- أ ف ب
مراقبون قالوا إن صمت الإمارات يؤكد تسريبات الصحيفة الإسرائيلية- أ ف ب
التزمت دولة الإمارات العربية المتحدة الصمت، حيال تقرير صحيفة "هارتس" الإسرائيلية، الذي كشفت فيه عن لقاء سري جمع وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عام 2012.

وعلى الرغم من مرور يوم كامل على تسريب اللقاء، إلا أن دولة الإمارات تجاهلت التقرير الذي انتشر بشكل واسع بعدما تناقلته وسائل إعلام عربية وعالمية مختلفة، ولم تدل بأي تصريح.

ورأى مراقبون أن التزام الإمارات الصمت حيال هذه المعلومات وعدم نفيها، يؤكد صحة ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية "هارتس"، من أن عبد الله بن زايد والسفير الإماراتي بواشنطن يوسف العتيبة التقيا سرا بنتنياهو.

وأشاروا إلى أن تسريب التقرير من الجانب الإسرائيلي، سبب إحراجا لأبو ظبي، والدليل على ذلك هو التزام الأخيرة الصمت وعدم التعليق على الموضوع برمته، حتى عبر وسائل إعلامها.

لكن تقرير الصحيفة الإسرائيلية، أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد انتقد كثيرون الوزير الإماراتي وتهكم آخرون على الطريقة التي التقى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وتعليقا على اللقاء قال رئيس تحرير صحيفة المصريون جمال سلمان، في تغريدة له: "لست متفاجئا من لقاء وزير خارجية الإمارات مع نتنياهو، لكني منزعج من أنه صعد له متسللا من الجراج ومن مصعد الخدم، لم كل هذا الهوان؟!".

وسخرت طناخة هاجري على حسابها في "تويتر" من اللقاء بالقول إن "وزير خارجية الإمارات المحنك المعروف برسم الحزن يتعامل مع إسرائيل بخط, للقضاء على الإخوان المسلمين.. فهل الإخوان أخطر من إسرائيل على العرب!".

وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت في عددها الصادر، الجمعة، النقاب عن أن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت في 2012.

وذكر صاحب السبق الصحفي المعلق السياسي للصحيفة باراك رفيد، أنه من أجل عدم فضح أمر اللقاء فقد تم إدخال الوزير الإماراتي عبر موقف سيارات تحت أرضي، تابع للفندق الذي كان يقيم فيه نتنياهو.

وأوضح أن اللقاء عقد تحديدا في 28 أيلول/سبتمبر 2012 في فندق "ريجنسي"، وكان سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة برفقة ابن زايد.

وقال الصحفي إن نتنياهو بادر إلى عقد اللقاء مع ابن زايد ضمن استراتيجيته الهادفة لتعزيز العلاقات مع الدول الخليجية.

وشدد على أن اللقاء تم في أجواء "حميمية مريحة" بين الاثنين، وسط حضور مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعكوف عامي درور.

ونوه إلى أن ابن زايد وافق على اللقاء مع نتنياهو، على الرغم من أنه كان قد مضى عامان على قيام جهاز الموساد بتعليمات مباشرة من نتنياهو، بتصفية القيادي في حركة حماس محمود المبحوح أثناء وجوده في أحد فنادق دبي عام 2010.

واعتبر رفيد أن اللقاء مع ابن زايد يعد من اللقاءات النادرة التي عقدها نتنياهو مع مسؤولين خليجيين كبار.

واستند رفيد إلى دبلوماسيين غربيين كانا على علم باللقاء بين ابن زايد ونتنياهو ونقل عنهما قولهما، إن تطابق آراء ساد خلال اللقاء بين الطرفين بشأن الموقف من البرنامج النووي الإيراني.

وأشار إلى أن ابن زايد أبلغ نتنياهو أن الإمارات بإمكانها تطبيع العلاقات مع إسرائيل و"تحسين العلاقات معها، في حال سمحت إسرائيل بحدوث تقدم في العملية التفاوضية مع الفلسطينيين".



التعليقات (2)
رابح
الجمعة، 15-06-2018 11:32 م
لا يستطيع الانسان العربي إلا أن يقشعر جلده فزعا مما تقوم به الامارات العربية في اليمن وليبيا ومصر والصومال وسوريا وقطر وغيرها من تدمير وتخريب وقتل عشوائي . وكل من يحمل ذرة من الاحترام للحياة البشرية لا يسعه ألا أن يندد بهذه الأعمال الاجرامية ويدعو من صميم قلبه بأن تتدخل العناية الربانية وتمحو نظام الامارات العربية من الأرض. فكل يوم يمر بنا نطلع فيه على مؤامرة جديدة في العالم العربي والدليل على ذلك ما كشفه تقرير فرنسي " تورط دولة الإمارات في انقلاب بتونس، بالتخطيط مع وزير الداخلية التونسي المقال . وكشف التقرير ايضا أن الهدف منه كان إبعاد حركة النهضة عن الحياة السياسية، لافتا إلى أن المخابرات الفرنسية والجزائرية والألمانية كشفت المخطط وأبلغت به السلطات " والحرب الاقتصادية الشرسة التي تشنها أبوظبي ضد الدوحة وغيرها .
علي
السبت، 22-07-2017 10:58 م
فهمتوالموضوع خطاء عبدالله بن زايد ذهب الي اسرائيل ليعنف النتن ياهو على على قتل المبحوح وقال له هذه اخر مره يانتن والا سوف ترى ردة فعلنا سوف نرسم الابتسامه على وجوه اليهود مع تحيات وزير السعاده