واجبنا نحو طلاب تركستان الشرقية

وصفي أبو زيد من #مصر يثير قضية #طلاب #الأزهر #التركستان الذين تم اعتقالهم في مصر. هل توافقه الرأي؟ هل لديك رأي مختلف؟ سجل رأيك فيديو وأرسله إلينا على [email protected] الواتساب 00905368363148 #دون_بالفيديو مع #arabi21_tv
التعليقات (1)
الدكتور أحمد محمد شديفات
الثلاثاء، 11-07-2017 06:58 ص
بسم الله الرحمن الرحيم "طلبة الأيغور في جامعة الأزهر الشريف" ربنا جل جلاله عندما تكلم عن الجنة ووعد بها المؤمنين قال تعالى " ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ" وكان في استقبالهم الملائكة مرحبين مرددين أنتم "آمنين " من كل خوف وفزع ولا تخشوا من إخراج ولا انقطاع ولا فناء. ويثني صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحديثه" مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ" إذن طالب العلم كأصحاب الجنة لا يضام تحفه ملائكة الرحمن في كل مكان وهو في آمان إن صبر وأحتسب أمره لله الواحد القهار، إلا أن الأمور لم تكن كما كانت زمان فلا ينطق أحد في ذلك المكان ممن يعدون أنفسهم مشيخة هذا الزمان، قد يكون خوفا أو مداراة للسلطان أو طلبا للبقاء في منصب الوظيفة والاستجداء وعذرهم قد بان، فقد أوردت وسائل الأعلام والتواصل الاجتماعي أن السطات في بلد الأزهر الشريف قد اعتقلت طلبة الأيغور الدارسين وسلموا لقمة سائغة للسلطات في بلد سكانه بالمليارات باستثناء المسلمين به يعذبون ويمنعون من ممارسة عبادة رب العالمين، ومع هذا " إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ" لكل الظالمين في كل بلاد العالمين، فالظلم ليس من صفات الله العلي القدير ففي الحديث القدسيِّ أنَّ الله جلَّ وعلا يقول: ((يا عِبادي، إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسِي، وجعلتُه بينَكم محرَّمًا فلا تَظَالموا) أنقل للقارئ الكريم مقارنة بين علماء كانوا لا يعرفون المهادنة ولا اللين في حقوق المسلمين ومن أجمل ما قرأت أن الامامُ سليمُ البشريُّ شيخُ الأزهرِ عبراً عن رأيه الحرّ الذي ارتضاهُ غير آبِهٍ بسخطِ الحاكمِ وذهابِ المنصبِ، فالمهمُ أن يرضى عنه ربُّه، ويرتاحَ ضميرُه ومناسبةُ كلمتِه هذه: أنه عيّن أحدَ العلماءِ -وهو الشيخُ أحمدُ المنصوريُّ- شيخًا لأحدِ أروقةِ الأزهرِ ولم يكن الحاكمُ راضيًا عن هذا، فأوعز إلى الإمامِ بالعدولِ عن تعيينِهِ فأبى الشيخُ الإمامُ الرجوعَ عن اختيارِه وقال: «إنْ كانَ الأمرُ لكمْ في الأزهر دوني فاعزِلوه، وإن كانَ الأمرُ لي دونَكم فهذا الذي اخترتُه ولنْ أحيدَ عنه»، فانتهزها الدسّاسون وأوغروا صدرَ الحاكمِ عليه فأرسلَ إليه من يقولُ له: «إنَّ تشبُّثَكَ برأيِكَ قد يضرُّكَ في منصبِك" فيقول له الشيخُ الإمامُ رضي الله عنه -بعزةِ نفسِ العالمِ العاملِ-: «إنّ رأيي لي، ومنصبي لهم، ولن أُضحيَ لهم ما يدومُ في سبيل ما يزولُ" ورحم اللهُ شوقي إذ يصفُ أولئك الرجال كانوا أجلَّ من الملوكِ جلالةً… وأعزَّ مقداراً وأفخمَ مظهرا رضيَ اللهُ عنهُمْ وأرضاهُمْ وأسكنهم فسيح جنانه