حقوق وحريات

سوريون يتظاهرون ضد الأسد على هامش قمة هامبورغ (صور)

عربي21
عربي21
شارك العشرات من السوريين مساء السبت في تظاهرة؛ للمطالبة بإسقاط نظام الأسد، على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية.

وانطلقت التظاهرة، التي دعا إليها "الشعب السوري الحر"، وشاركت فيها حشود وشخصيات من جنسيات مختلفة، من شارع "ذي جروسر بيرجر" وسط المدينة.

ورفع المشاركون أعلام الثورة السورية، وصورا للأطفال الضحايا، وشعارات تندد بمجازر الأسد وبسياسات رؤساء دول العالم المتخاذلين.

كما طالبوا رؤساء العالم بالنظر للمجازر التي ترتكب بحق المدنيين العزل في سوريا، واتخاذ قرارات جدية لإسقاط الأسد.

وأتت فكرة التظاهرة -بحسب منظميها- نتيجة لوجود رؤساء العالم في المدينة، ولتسليط الإعلام الدولي المصاحب للقمة على ما يحدث؛ لإيصال صوت الشعب السوري، الذي يعاني ويلات الحرب، وللمطالبة بحل عادل للقضية.

وقال رواد الحلاق المنسق الإعلامي للتظاهرة: "أتينا من عدة ولايات ألمانية ومدن أوربية إلى مكان القمة، لنؤكد من خلال هذا النشاط على استعادة روح الثورة السورية".

وأضاف لـ"عربي21": "نريد إيصال رسالة للعالم بأننا ما زلنا موجودين، ولدينا مطالبنا، رغم أننا لم نجد تبنيا دوليا لذلك".

ويطالب الحلاق رؤساء الدول المجتمعة بالعمل على "إسقاط نظام الأسد عمليا بكل أركانه بعد سقوطه إنسانيا".

لا للتقسيم

وحذر الحلاق من "تقسيم سوريا إلى دويلات كما تدعو بعض الأحزاب الانفصالية مثل PKK وPYD، التي تتلقى دعما غربيا واضحا"، حسب قوله، منتقدا دور الأمم المتحدة، التي يصفها بأنها تحولت من راعية للإنسانية إلى راعية لمصالح الأقلية.

ويوضح الناشط السوري أنه "بإسقاط نظام الأسد بكل مكوناته ستسقط كل وجوه الإرهاب مثل: داعش و PKK وPYD".

ووجّه الحلاق رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الموجود في قمة هامبورغ: "إنك لن يكون لك أي دور في سوريا بقرار من الشعب وليس من النظام.

دعوة لتكاثف عربي

من جانبه، قال رئيس المنظمة العالمية للمغتربين العراقيين عزيز القزاز إنه تم تسليم مذكرة احتجاجية على السياسات التدميرية للدول الاستعمارية في العالم العربي، لا سيما في سوريا والعراق لقمة العشرين المقامة في هامبورغ.

وطالب خلال حديث مع "عربي21" المجتمعين في القمة بالعمل على إنهاء السياسات التدميرية في سوريا والعراق، وما سبقهما ولحقهما من بلدان أخرى في العالم العربي.

ودعا ما أسماها "دول الهيمنة" إلى حلول ديمقراطية حقيقة في العالم العربي، بدلا من السياسات الحالية التي لم تجلب لنا إلا الويلات، موضحا أن هذه الدول غير معنية بالعالم العربي.

ودعا القزاز إلى تكاثف عربي؛ للتوصل لديموقراطية حقيقية، عن طريق التأسيس لها، والاستثمار في الشعوب.

وطالب القزاز الأمم المتحدة بالقيام بدورها تجاه الشعب السوري؛ لأن صمتهم يتناقض مع مبادئهم التي يتغنون بها.

وقالت الناشطة الإنسانية البولندية يولاك اورمان: "لم أتوقع أن يستمر هذا القتل والدمار في سوريا لسبع سنوات، كل ما يريده السوريون هو أن يتكلموا بحرية، وأن يصلوا إلى بيوتهم بأمان، وأن يذهبوا للمدرسة دون التعرض للصواريخ التي تستهدفهم".

وأضافت لـ"عربي21": "لقد انكسر قلبي مرات عديدة في كل مرة أرى فيها القصف والقتل والتعذيب للناس في سوريا، وأعرف أناسا عزلا قتلوا هناك؛ لأنهم سعوا لقول الحقيقة، وأناسا آخرين يتعرضون للتعذيب حتى الموت في السجون، بينهم صحافيون، وملايين الأسر فقدت كل شيء؛ لأنهم احتجوا على العنف".

وطالبت المتضامنة البولندية القادة المجتمعين بعمل ما فيه الكفاية؛ لوقف الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد، فـ"هناك الكثير من الحماقات التي نفذها بحق شعبه يستحق أن يقدم عليها لمحاكمة عادلة، وبأن يسجن بناء عليها مدى الحياة".

وشددت على أنه من غير المقبول الصمت من قادة العالم في ظل هذه الجرائم المستمرة بحق المدنيين السوريين، أو حتى موافقة القادة على ما يحدث، وأن هذا الوضع يجب أن يتغير.

وأكدت على أنه "لا يمكن أن نصنع الفرق إلا إذا انضممنا معا ووقفنا يدا واحدة، لنقول للعالم إن الأسد يجب إدانته؛ لمسؤوليته عن الإبادة الجماعية التي تجري في سوريا، وعلينا رفع صوتنا عاليا كبشر، ونتحدث لجميع العالم بأنه يكفي موت وقتل في سوريا".












التعليقات (0)