اقتصاد دولي

كيف أثرت أزمة النفط على سوق الإعلانات بالشرق الأوسط؟

الشرق الأوسط تأثر بأزمة انخفاض أسعار النفط- جيتي
الشرق الأوسط تأثر بأزمة انخفاض أسعار النفط- جيتي
أظهرت بيانات حديثة، أن الإنفاق الإعلاني سوف ينمو 4.2% خلال العام الجاري لتصل قيمته إلى 559 مليار دولار أمريكي مدعوما من الانتخابات الأمريكية ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية في البرازيل وبطولات أوروبا الكروية التي ضخت أموالاً في جيوب المعلنين بقيمة 6 مليارات دولار أمريكي.

وأشارت مؤسسة "زينيث أوبتيميديا" للأبحاث والدراسات، إلى أن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد تأثرت بانخفاض أسعار النفط عالمياً 2014، والتي ساهمت في عوامل سلبية على اقتصاد دول المنطقة والتي دفعت المعلنين إلى خفض ميزانياتهم تحسباً لانخفاض الطلب على السلع الاستهلاكية، وتوقعت المؤسسة أن ينخفض الإنفاق الإعلاني 18.6% العام الجاري بعد الانخفاض الذي شهدته في 2016 وبمعدل 10%، ومن المتوقع أن يستمر الانخفاض في 2018 بمعدل 6.3% و 0.7% في 2019.

وبينت أن الأوضاع في أمريكا اللاتينية آخذة في التحسن، فقد خرجت البرازيل من فترة الركود الاقتصادي الطويل وبدأت الأرجنتين بمعالجة معدلات التضخم لديها وتعافى اقتصادها المحلي وتشهد دول وسط وشرق أوروبا معدلات نمو قوية وهذا ما قد يحقق نمواً في الإنفاق الإعلاني لدول الأمريكيتن 4.1% و7.3% لدول وسط وشرق أوروبا.

وتابعت المؤسسة أن دول آسيا والمحيط الهادئ ستقود معدلات نمو الإنفاق الإعلاني بمقدار 30 مليار دولار أمريكي للفترة الممتدة بين 2017-2019، وساهمت هذه الدول بما نسبته 43% من حجم النمو في الإنفاق الإعلاني العالمي خلال الفترة المستهدفة، في حين سترتفع قيمة الإنفاق الإعلاني في أمريكا الشمالية 20 مليار دولار أمريكي وهي تمثل ما نسبته 29% من الإنفاق الإعلاني، وأوروبا الغربية بقيمة 8 مليارات وما نسبته 11% وأوروبا الشرقية بقيمة 4 مليارات دولار أمريكي بحلول 2019. وسترتفع حصة آسيا والباسيفيك في الإنفاق الإعلاني في 2019 إلى 33.4% مقارنة مع 32.1% في 2016، أي أنها تمثل ما نسبته ثلث مجموع الإنفاق العالمي.

وبخصوص دول أوروبا الغربية والمملكة المتحدة، قالت المؤسسة إن معدل نمو الإنفاق الإعلاني السنوي فيها قد بلغ 7.3% في المتوسط للفترة بين 2011-2016، وكانت المملكة المتحدة الدولة الأبرز من دول أوروبا الغربية في الإنفاق الإعلاني إلا أن عوامل اقتصادية كثيرة مرات بها المملكة مثل البريكست وتباطؤ النمو والتضخم وعد اليقين السياسي ساهم في الحد من نمو الإنفاق الإعلاني فيها والذي من المتوقع أن يبلغ 0.9%، في حين بلغت في أوروبا الغربية 4.6% العام الماضي وتشير التوقعات إلى انخفاضه العام الحالي ليصل إلى 2%.

وقالت المؤسسة إن المعلنين في وسائل الإعلام والترفيه هما الأكثر ثقة مقارنة مع غيرهم في القطاعات الأخرى ضمن مؤشر وضعته المؤسسة بين مقياس 0 و100 درجة قياس، حيث احتل المعلنون عن وسائل الإعلان والترفيه رأس القائمة فيما جاءت الرعاية الصحية والصيدلة ثانيا والاتصالات أخيرا.
التعليقات (0)