سياسة عربية

ما هي رسائل تنظيم الدولة من هجماته في إيران؟

تنظيم الدولة هاجم البرلمان الإيراني وسط طهران- تسنيم
تنظيم الدولة هاجم البرلمان الإيراني وسط طهران- تسنيم
أثارت هجمات تنظيم الدولة في العاصمة الإيرانية طهران، تساؤلات عدة حول الرسائل التي حاول التنظيم إيصالها عبر هذه الهجمات في وقت يشهد فيه انحسارا في العراق وسوريا، وتزايدا في الرفض الإقليمي والدولي لسياسيات إيران بالمنطقة.

وتبنى تنظيم الدولة، الأربعاء، هجمات مسلحة وانتحارية استهدفت مبنى البرلمان وضريح الخميني في العاصمة الإيرانية طهران، أسفرت عن مقتل 12 شخصا وجرح أكثر من 42 آخرين، وفقا لمصادر إيرانية.

ورأى مراقبون أن امتداد هجمات تنظيم الدولة إلى إيران أمر متوقع ليثبت أن لديه شكلا آخر من الهجمات غير المواجهة على الأرض، فيما رأى آخرون أن جهات إقليمية ودولية قد تكون وراء التوقيت.

وقال حسن أبو هنية الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية في حديث لـ"عربي21" إن "الأمر كان متوقعا وأنه كان فقط متوقفا على الوقت، لأن التنظيم كان قد نشر إصدارا باللغة الفارسية توعد فيه بتنفيذ هجمات في إيران، وصار واضحا أنه قادر على تنفيذ ذلك".

وأعرب عن اعتقاده بأن "تنظيم الدولة بعد تنفيذ الهجمات في إيران، لم يعد هناك ما يثبت حديث البعض أن تنظيم الدولة صنيعة إيرانية أو خليجية أو أمريكية".

ولفت أبو هنية إلى أن "تنظيم الدولة هاجم قوات الحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا. وبالتالي كانت هي مسألة متى يخترق التنظيم الإجراءات الأمنية في إيران، وبالفعل نفذ ذلك عبر خلايا ومجاميع داخل إيران تنتمي إلى مكونات عرقية واثنيه مختلفة".

رسائل التنظيم

وعلى صعيد رسائل الهجمات، قال أبو هنية إن تنظيم الدولة أرد أن يوصل رسالة إلى إيران أن حدود هذه المواجهة كانت تحتاج فقط إلى عمليات تخطيط وبالتالي عندما أصبح التنظيم تحت الضغط في سوريا والعراق نفذ هجماته بإيران".

وأوضح أن التنظيم أراد أن يوصل رسائل أن هناك شكلا آخر من الهجمات يمكن أن يهدد بها وليس فقط بالمواجهة المباشرة سواء مع الحرس الثوري أو مليشيات الحشد الشعبي المرتبطة به، بل عبر عمليات لها تكاليف كثيرة على الصعيد السياسي والاقتصادي".

من جهته قال المحلل السياسي اللبناني قاسم قصير إن هجمات تنظيم الدولة تستهدف الأمن الإيراني لكنها أتت في سياق هجمة على إيران من أمريكا والسعودية، صحيح أن تنظيم الدولة هو من نفذها لكنها في سياق أبعد فقد تكون جهات إقليمية أو دولية وراءها".

وأشار إلى أن الهجمات أتت بعد تطورين، الأول تهديد ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بنقل العمليات إلى داخل إيران والتطور الثاني هو تعيين أمريكا مسؤول المخابرات الجديد دوره استهداف إيران.

ولفت قصير في حديث لـ"عربي21" إلى أن "استهداف تنظيم الدولة لإيران في هذه اللحظة دون مقدمات إرهابية، يشير إلى أن هناك من دخل على خط التنظيم لتنفيذ العملية".

وأكد أن الهجوم خرق للأمن في إيران، يدعو طهران إلى الحذر في المرحلة المقبلة، حيث إن تنظيم الدولة نفذ عند ضريح الخميني في مكان مفتوح وواسع جدا، وهذا لا يعني أن الوضع الإيراني مفتوح مع أن إيران دولة لها حدود مع ست دول. 
التعليقات (1)
حفيد الحسن (ع)
الأربعاء، 07-06-2017 04:54 م
بودي ان اعرف متى هاجم تنظيم الدواعش حرس خميني في العراق او حتى في سوريا ..؟؟؟ التحالف النصيري الشيعي الروسي لم يهاجم مواقع الدواعش الا بحدود المتفق عليه بين هذه الاطراف وخوارج الدواعش...وكل الاحصائيات الموثوقة اشارت الى ان فقط 8% من الهجمات في سوريا كانت ضد مواقع داعش ...والبقية كانت ضد فصائل الجيش الحر السوري..بل ان هناك شواهد عديدة اثبتت ان تنسيقا عسكريا وتكتيكيا كان يتم بين جيش النصيرية لبشار الاسد والروس والايرانيين من جهة وبين داعش من جهة اخرى ...كان هدفها تسهيل الالتفاف على مواقع الجيش الحر ... اما في العراق فان التنسيق بين عمليات حفظ الامن في بغداد التابعة لرئاسة الوزراء في العراق وتنظيم داعش اصبح اكثر من مفضوح وعلني ...ويعرفه حتى اطفال العراق...فكل السيارات المفخخة التي تضرب اركان بغداد تدخل بالتنسيق بين داعش والشيعة...يتزعمهم في ذلك المسؤولين الايرانيين المشرفين في بغداد..لزيادة التوتر وتخويف الشيعة في العراق من السنة وضمان اصوات الشيعة في اي انتخابات...حتى يطغى الاحساس بالخوف على تعالي الاصوات والتذمر المستمر من فساد الطغمة الشيعية الحاكمة في بغداد...فعلى كاتب المقال ان يكون اكثر واقعية ...ويبتعد عن السوريالية والخيال... فداعش هو صنيعة ايرانية - اميركية - اسرائيلية بالدرجة الاساس...ثم دخلت بعض الدول على الخط مع داعش لانتهاز فرصة ما.