ملفات وتقارير

ماذا تعني زيارة رئيس أركان الجيش المصري لحفتر؟

زيارة حجازي.. خطوة إضافية من السيسي لدعم حفتر
زيارة حجازي.. خطوة إضافية من السيسي لدعم حفتر
طرحت زيارة رئيس أركان الجيش المصري، الفريق محمود حجازي، إلى قائد القوات التابعة لبرلمان طبرق (شرق ليبيا)، اللواء خليفة حفتر، عدة تساؤلات حول استمرار الدعم المصري للجنرال الليبي، وعن دلالة الزيارة في هذا التوقيت، الذي يشهد حراكا سياسيا وعسكريا في الداخل الليبي.

وتزامنت زيارة حجازي، ومعه مدير المخابرات الحربية المصرية اللواء محمد الشحات، الأربعاء، مع الاحتفالات التي أقامها حفتر بمناسبة الذكرى الثالثة لعمليته العسكرية "الكرامة"، التي أعلنها في أيار/ مايو 2014 بهدف "محاربة الإرهاب".

اقرأ أيضا: سابقة.. رئيس أركان الجيش المصري يلتقي حفتر ببنغازي

وفي السياق ذاته، قال المتحدث العسكري المصري، تامر الرفاعي، إن "رئيس الأركان، قدم التهنئة للجيش الليبي، بمناسبة الذكرى الثالثة لعملية الكرامة، كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع على الساحتين الداخلية والخارجية، وتنسيق الجهود والتعاون العسكري المشترك لإحكام السيطرة الأمنية وتأمين الحدود"، بحسب بيان له الخميس.

دلالة الزيارة

وأثارت الزيارة التي تعد الأولى من نوعها منذ انطلاق العمليات العسكرية في الشرق الليبي منذ ثلاث سنوات، ردود فعل وتساؤلات، من قبيل: ماذا تعني الزيارة عسكريا وسياسيا الآن؟ وهل للزيارة علاقة بحالة الرفض التام من قبل قيادات عسكرية في الغرب الليبي لوجود حفتر؟ أم هي تأكيد على الرهان المصري واستمرار الدعم لحفتر؟

وفي هذا السياق، قال الكاتب الصحفي الليبي، عبد الله الكبير، لـ"عربي21"، إن "الزيارة تؤكد أن السلطات المصرية تلقي بثقلها مع خليفة حفتر، ومواصلة دعمه سياسيا وعسكريا، كما أنها تعد رسالة للسراج والقوى المتحالفة معه في غرب ليبيا مفادها أن مصر مصرة على احتفاظ حفتر بموقعه على قمة هرم السلطة لأي جيش يتكون في ليبيا"، بحسب قوله.

لقاء أبو ظبي

الكاتب والأكاديمي من الشرق الليبي، جبريل العبيدي، رأى من جانبه؛ أن "الحكومة المصرية تعترف وتتعاطي مع الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر حتى من قبل زيارة الفريق حجازي، ومن ثم ليس هناك أي نوع من الضغط على مصر"، وفق تقديره.

اقرأ أيضا: ملتقى ضباط ليبيا يرفض حفتر في المؤسسة العسكرية

وقال إن "الزيارة جاءت بعد التفاهمات التي حدثت بين المشير والسراج في أبو ظبي، وللدلالة الرمزية أيضا على انتصارات الجيش على الجماعات الإرهابية، وتخريج دفعة من الكلية العسكرية".

وتحدث العبيدي، لـ"عربي21"، عن "اجتماع من تسموا بضباط الجيش في زوارة" في الغرب الليبي، الذي رفض اعتراف حكومة الوفاق بشرعية حفتر، وقال: "خطوة لا تحمل أي قيمة عسكرية ولا سياسية، لكون من خطط وجمع هؤلاء بهذا الشكل الهزيل، لدرجة لبس عريف رتبة عقيد ركن، مما  شكك في مصداقية المجتمعين من حيث كانوا ضباطا أم مجرد جوقة كومبارس؛ اجتمعوا  في زوارة، بينما لا يستطيع أكبر رتبة فيهم الظهور علانية في طرابلس في سرية عسكرية دون إذن من المليشيات"، على حد تعبيره.

تغطية على جرائم حفتر

لكن المحلل السياسي والقائد الميداني الليبي السابق، أسامة كعبار، أكد أن "حفتر لا يملك الخروج من جلباب السيسىي"، معتبرا أن "زيارة المسؤول العسكري المصري لبنغازي تحمل ثلاث رسائل، الأولى إلى الداخل الليبي لتعزيز موقف حفتر ودعمه، والثانية بهدف ترهيب الثوار الراضين لحفتر في الداخل، والثالثة رسالة للخارج؛ بأن حفتر يملك جيشا منظما، وأنه حقق أهدافه في الشرق الليبي".

اقرأ أيضا: بعد عودته من الإمارات.. حفتر يستعرض عسكريا ويتهم العاصمة بالإرهاب

وأوضح كعبار أن "الاستعراض العسكرى الذي قام به حفتر وكملته زيارة حجازي؛ كان بمنزلة رسالة أيضا إلى عموم الشعب الليبي، بأن القوات التي يقودها حفتر هي جيش نظامي وليست عصابات وصحوات أو بلطجية، لمحاولة التغطية على جرائم الإعدامات ونبش القبور التي ارتكبتها هذه المجموعات"، وفق قوله لـ"عربي21".

وتابع: "مصر السيسي ومعه الإمارات يعتقدون أنهم على مشارف تحقيق مبتغاهم من خلال التقارب بين حفتر والسراج، لكن كل هذا عبث وهراء، فالواقع مختلف عن هذا ومن الصعب تصور دور لحفتر"، وفق تقديره.

تعليمات مصرية

وقال الناشط الحقوقي الليبي، طاهر النغنوغي، إنه "من المؤكد أن الزيارة كانت مليئة بالوعود، إن لم تكن مليئة بالتعليمات الشبيهة بالتهديدات، وتحمل مؤشرات عسكرية سياسية واضحة من عنوانها، بما أن حجازي برتبته العسكرية الرفيعة على رأسها".

لكن النغنوني رأى أن "حفتر لم ولن يتنازل عن صفته مهما كلفه الثمن، حتى إن بقي دون دعم خارجي"، كما قال لـ"عربي21".

اقرأ أيضا: بعد تهديداته الجديدة: هل يستطيع حفتر فعلا اقتحام طرابلس؟
التعليقات (1)
مصري
الجمعة، 19-05-2017 04:22 م
يوجد الأن حلف جديد غير معلن علي غرار حلف بغداد قديما تتزعمه في الخفاء إسرائيل و تنوب عنها الإمارات و يضم بالطبع مصر و حفتر و هناك محاولات لإزاحة السعودية عن الساحة في اليمن و تكوين جبهة جديدة تنضوي تحت رعاية الإمارات و بذلك لا يبقي أمام السعودية سوي الإذعان و الإعتراف بهذا الحلف و القبول بمصالحة التي قد تتعارض مع مصالحها و ليس أمامها في تلك اللحظة سوي التنازل لهذا الحلف أو التكيف معه و الدخول كعضو في هذا الحلف بمباركة أمريكيه ، المنطقه العربيه في أنتظار حسابات و تفاصيل جديدة وغ يبة علي المواطن العربي و لكن هذا مانجحت فيه إسرائيل .