صحافة إسرائيلية

نظارات إلكترونية لتوجيه جنود الاحتلال للقتال داخل أنفاق غزة

يتيح البرنامج الجديد تدريبا افتراضيا ثلاثي الأبعاد على 14 نوعا من الذخيرة - ا ف ب
يتيح البرنامج الجديد تدريبا افتراضيا ثلاثي الأبعاد على 14 نوعا من الذخيرة - ا ف ب
تشكل أنفاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أحد أكبر التهديدات الأمنية والعسكرية التي تواجهها "إسرائيل" خلال السنوات الماضية، حيث تعمل على تفادي خطرها بشتى الطرق والوسائل، وتقوم على استخدام الواقع الافتراضي في تدريب جنودها على القتال تحت الأرض دون المخاطرة بحياتهم.

وبفضل التكنولوجيا الحديثة، فلا داعي أن يدخل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الأنفاق تحت الأرض للتدرب على القتال في الأنفاق، حيث أوضح مسؤول عسكري لموقع "المصدر" الإسرائيلي، أن "جنود وحدة الهندسة الخاصة التابعة للجيش، بدأوا يتدربون من خلال استخدام نظارات الواقع الافتراضي".

وأوضح المسؤول، أن الجنود يستطيعون "بفضل التكنولوجيا المتقدمة رؤية الأنفاق بزاوية 360 درجة، والتقدم داخل الأنفاق، وفحص كل ما يشاهدونه، وهم جالسون على الكرسي".

ومن المتوقع أن "يتقدم الجنود في الأنفاق على بعد عشرات الكيلومترات وأن يصلوا إلى أعماق عشرات الأمتار، وأن يشاهدوا الفلسطينيين وهم يحفرون الأنفاق ويستعدون للقتال"، بحسب المسؤول العسكري الذي زعم أن الجندي الإسرائيلي "لن يحتاج الذي سيدخل إلى نفق حقيقي تخمين ما الذي سيواجهه، لأن النظارات تساعدهم على معرفة ما الذي نتوقعه منهم تماما".

وبدأ استخدام نظارات الواقع الافتراضي للمرة الأولى في الأسابيع الماضية، واستخدمها الضباط المرشدون في فحص مدى نجاعتها، وكانوا مسرورين لمعرفة أن "الجنود يتحدثون عن تقدم هائل"، وفق "المصدر".

كما أشارت ضابطة "إرشاد" إسرائيلية، إلى أن "نظارات الواقع الافتراضي لا تشكل راحة لنا ولا تخلصا من العمل الصعب، فنحن نخبئ كاميرات وأغراض تتضمن متفجرات في الأنفاق ليعتاد الجنود على التحرك بشكل حذر وهادئ، ويفحصوا وجود متفجرات في كل الوقت".

في حين قال أحد الجنود الإسرائيليين ممن يتدربون على استخدام تلك النظارات؛ "أشعر وكأني وحدي في أنفاق حماس، ويقف أمامي مقاتل من حماس موجها بندقية كلاشينكوف صوبي"، مضيفا: "تساعدنا هذه المنظومة على الاستعداد للقتال في الأنفاق من ناحية تفكيرية أيضا"، وفق قوله.

كما يتيح البرنامج الجديد، "تدريبا افتراضيا ثلاثي الأبعاد على 14 نوعا من الذخيرة، ومن بينها صواريخ آر بي جي، قذائف هاون، وعبوات ناسفة، حيث يفتح الجنود المتفجرات ويفككونها دون الخروج من الصف"، بحسب ضابطة الإرشاد التي نوهت إلى أن "الإرشاد أصبح يستغرق ربع ساعة فقط بدلا من ساعة".

وذكر الموقع الإسرائيلي، أن "استراتيجية الجيش الإسرائيلي للقتال في الأنفاق ما زالت سرية، ولكن يمكن أن نعرف أنها تركز على تقليص إلحاق الضرر بالجنود إلى أدنى حد، وأنها تشكل فائدة قصوى من حيث جاهزية الجنود للتخلص من التهديد الأمني".

وتمكنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة من تنفيذ العديد من العمليات العسكرية عبر الأنفاق من "نقطة صفر" ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وسبق لها أن تمكنت من أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عبر عملية عسكرية استخدمت فيها الأنفاق، حتى أصبحت أنفاق المقاومة الفلسطينية بحسب اعترافات قادة الاحتلال تمثل لهم "خطرا استراتيجيا" يعملون على تحييده بشتى الطرق.
التعليقات (0)