ملفات وتقارير

ماذا بعد انقضاء مهلة القسام الخاصة بزيادة أسرى التبادل؟

أبو عبيدة هدد بزيادة 30 أسيرا فلسطينيا لقائمة التبادل المرتقبة مع الاحتلال عن كل يوم جديد بإضراب الأسرى- ارشيفية
أبو عبيدة هدد بزيادة 30 أسيرا فلسطينيا لقائمة التبادل المرتقبة مع الاحتلال عن كل يوم جديد بإضراب الأسرى- ارشيفية
فتحت مهلة الـ24 ساعة التي منحتها كتائب الشهيد عز الدين القسام للاحتلال الإسرائيلي للاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام باب التساؤل واسعا حول جدية إنفاذ التهديد، وإمكانية الالتزام به في أي صفقة تبادل قادمة، فضلا عن طبيعة "الرقم" الذي تنوي حماس طرح الزيادة عليه بعد التسجيل الأخير .

ومع دخول الأسرى المضربين عن الطعام يومهم الـ16 على التوالي، هدد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الثلاثاء بإضافة 30 اسما إلى قوائم الأسرى ضمن أي اتفاق للتبادل اذا لم تتحسن ظروف اعتقالهم وتتحقق مطالبهم .

التجارب السابقة

ويرى محللون أن كتائب القسام جادة فيما هددت به، معتمدين بذلك على صدقيتها في التجارب السابقة خاصة صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، "صفقة وفاء الأحرار حيث أطلق الاحتلال بموجبها 1027 أسيرا"، معتبرين أن القسام يهدف أيضا لرفع معنويات الأسرى وإسنادهم وصولا لنيل مطالبهم.

اقرأ أيضا: "القسام" تمهل الاحتلال 24 ساعة للاستجابة للأسرى (فيديو)


وقال المحلل السياسي حمزة أبو شنب إن القسام يتابع ويواكب إضراب الأسرى ويستخدم كل الوسائل لرفع الروح المعنوية لديهم.

وتابع في حديث لـ"عربي21" : "هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها القسام بلغة الأرقام، ففي حرب 2014 على غزة توعد القسام باستهداف مدينة تل أبيب عند الساعة التاسعة وصدق في ذلك وقام بضربها فعلا".

وحول العدد الذي يمكن أن يطرحه القسام في أي صفقة مقبلة قال أبو شنب : "كان هناك بعض الحوارات السابقة جرى فيها الحديث عن الأعداد التي قد يطلبها القسام لإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديه، وجرى الحديث عن بعض العروض التي رفضتها المقاومة باعتبارها لا تلبي الحد الأدنى من مطالبه".

أوراق قوية

ولفت أبو شنب إلى أن التهديد الأخير يعطي رسالة أن ما لدى القسام "ملفات هامة" و"أوراق قوية" يستطيع من خلالها أن يجبر الاحتلال على القبول بمطالبه.

وفيما يتعلق بزيارة رئيس السلطة محمود عباس إلى واشنطن بالتزامن مع إضراب الأسرى، استبعد المحلل السياسي الفلسطيني أن يعود بأي شيء للأسرى المضربين، كإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى التي جرى الاتفاق عليها قبل سنوات والمخصصة لأسرى ما قبل اتفاق أوسلو الموقع عام 1993.

وعلى العكس تماما توقع أبو شنب أن يحمل عباس رسائل تشديد على الأسرى قد يجبره عليها ترامب  كقطع مخصصات عوائل الشهداء والأسرى.

وعن امكانية إبرام صفقة على غرار "وفاء الأحرار"، أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي، عدنان أبو عامر، أن "هناك حراكا إقليميا ودوليا في موضوع الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس".

اقرأ أيضا: مفاوضات الأسرى بين حماس و"إسرائيل": عض الأصابع

ولفت، في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن وسائل الإعلام العبرية تحدثت مؤخرا عن "عروض بعينها في الجانب الاقتصادي والمعيشي وتحسين ظروف الحصار؛ عبر فتح المعابر وغيرها"، مضيفا: "من الواضح أن حماس قابلت هذه العروض بعدم الاهتمام "، وفق قوله.

تلقيها عروضا

وأوضح أبو عامر أن "العروض الإسرائيلية أريد بها الانحراف عن موضوع الصفقة الذي تصر المقاومة الفلسطينية على أن تكون أسرى مقابل أسرى، وليس أسرى مقابل فتح المعابر أو تحسين الظروف المعيشية لقطاع غزة المحاصر".

اقرأ أيضا: الأسرى يواصلون التحدي والاحتلال يواجههم بالتعتيم والتنكيل


وكانت كتائب القسام، كشفت مؤخرا عن تلقيها عروضا إسرائيلية جديدة عبر وسطاء لإجراء صفقة تبادل للأسرى مقابل الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، مشيرة في ذات الوقت أن الصيغة التي قدمتها إسرائيل لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالها
التعليقات (0)