سياسة عربية

4 مواقف طريفة للبابا مع السيسي ومرسي وقبطيتين (شاهد)

زيارة البابا فرنسيس إلى مصر تُعد الأولى له منذ تنصيبه - ا ف ب
زيارة البابا فرنسيس إلى مصر تُعد الأولى له منذ تنصيبه - ا ف ب
تداول نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو، اتصفت بالطرافة أو الإحراج، لأربعة مواقف كان طرفها الأول، بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، في زيارته التي اختتمها لمصر السبت، بينما كان طرفها الثاني كل من رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ووزيرة الهجرة (القبطية) في حكومته نبيلة مكرم عبد الشهيد.

وجاء الموقف الثالث مع مخرجة مصرية أرثوذكسية بالتليفزيون الرسمي، بينما جاء الموقف الرابع والأخير مع الرئيس محمد مرسي، الذي عقد النشطاء مقارنة بين الهجوم الشديد عليه بسبب احتفاله بذكرى انتصار 6 أكتوبر، وذلك في عام 2012، باستاد القاهرة الدولي، بينما احتفى الإعلام المصري، على العكس، بقيادة البابا لقداس كبير، باستاد دار الدفاع الجوي، الذي يخضع للقوات المسلحة المصرية، السبت.

السيسي يتسبب بإحراج للبابا

وفي الموقف الأول تسبَّب السيسي في تعرض بابا الفاتيكان، إلى موقف محرج، لدى لقائه به في قصر "الاتحادية"، بالقاهرة، الجمعة، في وقت انحنت فيه وزيرة مصرية للأخير، لدى مصافحتها له، في مخالفة واضحة لقواعد البروتوكول.



وأثناء وقوف السيسي والبابا لالتقاط الصور، أشار السيسي للبابا بالمشي، إلا أن "رجل البرتوكول" بالقصر الجمهوري أشار للسيسي بالعودة للوقوف.

ولتفادي الإحراج مدَّ السيسي يده بالسلام على البابا، وتبادل معه الابتسامات، وذلك بعد أن حار في البداية: كيف يتصرف؟



لماذا انحنت وزيرة الهجرة؟

في الموقف الثاني، انحنت وزيرة الهجرة المسيحية، نبيلة مكرم، نصف انحناءة أمام البابا، لدى مصافحتها إياه، في حفل الاستقبال الذي أقيم له، الجمعة، بالقصر الجمهوري، وذلك في مخالفة واضحة لقواعد البروتوكول.

وأرجع نشطاء تداولوا المقطع، سبب انحناء الوزيرة إلى محاولتها ملامسة رأسها ليد البابا، عن بعد، لتقبيل خاتمه رمز سلطته، وهو أمر متعارف عليه في التحية الباباوية.



وفي تصريحات مثيرة، قالت نبيلة مكرم، لدى ترأسها الجلسة الثالثة، بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام، الجمعة، إنها زارت شيخ الأزهر في بلده بالقرنة بالأقصر، ووجدت ودا ومحبة وتعرفت على أسرته، وتابعت: "أنا بنت الكنيسة المصرية، ولكن الأزهر أيضا يمثلني"، مضيفة أن الدكتور أحمد الطيب "طيب" فعلا، حسبما قالت.

البابا يطلب من فتاة الصلاة

وفي موقف ثالث، اهتمت مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر صور المخرجة المصرية عفاف جورج حليم، التي ظهرت بجوار سيارة بابا الفاتيكان وصافحته بيدها، ومسح على رأسها، الجمعة.

وعبرت الفتاة عن فرحتها الشديدة بلقاء البابا، ومباركته لها، واصفة إياه بـ"رجل متواضع ذي خلق رفيع".

وقالت: "كنت موجودة في المكان بصفتي المخرجة المكلفة من التليفزيون (المصري) بتغطية فعاليات زيارة بابا الفاتيكان، وكان نفسي أتصور معاه جدا.. استنيت لحظة خروجه، وجريت على عربيته، واستأذنته أتصور معاه بهاتفي، فوافق، وطلبت من طفلة من مدارس الراهبات، مكلفة باستقباله بالورود، أن تصورني معه، وكنت طايرة من الفرحة"، بحسب تصريحاتها لجريدة "الوطن".

وأضافت أن البابا قال لها: "I need your prayer"، أي: "أنا محتاج لصلاتك"، وذلك عندما طلبت منه أن يصلي لها، وأن يباركها.

وأكدت أنها رغم انتمائها إلى الطائفة الأرثوذوكسية إلا أنها تحب شخصية البابا فرانسيس بشدة، قائلة: "أنا أرثوذوكسية، لكن أحب البابا فرنسيس جدا، وما كنتش أتخيل أبدا أني أتصور معه، وأكون قريبة منه".



نشطاء: "حرام لمرسي.. حلال للبابا؟"

وغير بعيد، وفي موقف رابع، تعجَّب نشطاء من الاحتفاء المبالغ فيه، باستقبال بابا الفاتيكان بمصر، حيث تم فتح استاد الدفاع الجوي له، في مشهد يذكر بخطاب الرئيس محمد مرسي الشهير في استاد القاهرة، الذي طالما هُوجم بسبب ظهوره فيه بهذا الشكل، في الاحتفال بذكرى انتصار 6 أكتوبر، في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2012.



وقال الناشط الإعلامي والحقوقي هيثم أبو خليل: "فرنسيس بين أهله وعشيرته.. لبيك يا فاتيكان.. حرام على الرئيس مرسي".



وكان البابا فرانسيس التقى بعبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية فور وصوله إلى مصر، الجمعة، قبل أن يزور مشيخة الأزهر، ويلقي كلمة في المؤتمر العالمي للسلام بحضور شيخ الأزهر.

كما زار كاتدرائية الكرازة المرقسية بالعباسية والتقى بابا الأقباط تواضروس الثاني، وترأس قداسا شارك فيه قرابة 25 ألف شخص باستاد الدفاع الجوي التابع للقوات المسلحة، قبل أن يغادر القاهرة، مساء السبت، عائدا إلى بلاده.

وتُعد زيارة البابا فرنسيس إلى مصر الأولى له منذ تنصيبه، فيما تُعد الثانية لبابا الفاتيكان، إذ زار البابا الراحل يوحنا بولس الثاني مصر في شباط/ فبراير عام 2000. 
التعليقات (1)
صلاح
الأحد، 30-04-2017 04:53 م
مفيش حد حيعلق على كلامكم السم