هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
زاد الشهداء النبلاء شهيدا وخلت زنزانة من زنازين العسكر الخونة، سيكون أحد الأبطال آجلا أم عاجلا ضيفا عليها، والبقاء في هذه الدائرة الملعونة سيدمرنا جميعا ولن يبقى في مصر إلا الخونة وأصحاب علم الألوان السبعة..
"لن يقرأ أحد هذا الكتاب دون أن يتحفز عقله ويثور قلقه ويعيد النظر في أمور كثيرة كان يأخذها من قبل مأخذ الأمور الواقعة أو المسلمات التي لا تناقش" هذه هي الجملة الأولى من مقدمة كتاب صناعة الجوع وخرافة الندرة تأليف فرانسيز مورلابيه وجوزيف كولينز وصادر عن سلسلة عالم المعرفة العدد 64، والحقيقة هذه العبارة هي أفضل تعبير عن ذلك الكتاب القيم الذي لا يتسع المقال بعرض كافة أفكاره، لذا سأحاول عرض بعض الأفكار الرئيسية التي تعرض لها مع دعوة الجميع لقراءته وهذا لاستكمال ما بدأناه المقال السابق حول جريمة الجوع .
هذه المحاولات المحمومة لإعادة إحياء نموذج 30 يونيه النخبوي قد تنجح في حالة عدم وصول حالة المقاومة "وليس واقع المقاومة" إلى نقطة حرجة.
إن تطور حرب الاغتيالات الآن هو مؤشر كبير على تعاظم القوة السائلة وعدم قدرة النظام على الإمساك بها والحل النظري في الكثير من التجارب هو صناعة مركزا مخادعا لإنتاج حل زائف؛ يظنون أنه سيوقف الحرب التي اشتعلت في مصر؛ وأرى أن ذك قد أصبح حلما بعيد المنال.
لا أرى في تاريخنا الحديث أياما خانقة كأيام حزيران، ولا أعرف أهو حديث عن مصر أم حديث عن العرب أم الصهاينة؟، ولكن ما يبدو أن كل أحداث حزيران الكارثية كانت مصر طرفا فيها وكانت كل الشعوب العربية ضحية لها وكان الصهاينة المستفيدون.
العامل المصري كغيره من المصريين من غير ذوي الحظوة؛ يعاني مما يعاني منه كل فقراء مصر. فهو يخرج من منزله صباحا ويعود ليلا ليعطي جزءا من عمره وحريته لشخص آخر، وهذا الشخص الآخر لا يرى في عماله إلا وسيلة لزيادة ربحه وتعظيم "استثماراته"..
على مدى مئتي عام؛ استطاعت قوى الاستعمار صناعة أذرع عديدة داخل المجتمعات العربية، والمجتمع المصري أحد نماذج تلك الصناعة ولكنها أكثر تعقيدا نظرا لكبر حجم المجتع المصري واحتكاكه الواسع عبر تاريخه بعدة ثقافات متنوعة.
تركيا تغيرت كثيرا وجرت مياه كثيرة في أنهار الأناضول، وتتعرض لضغوط كبيرة ربما من كافة المحاور، والمحاولات المستمرة لضرب التجربة التركية للتحررلا تخفي على الأطفال في أزقة الكوكب.
الشريعة الإسلامية هي وعاء الحرية ولا معنى داخل نموذج المجتمع الإسلامي للحرية بدون شريعة ؛ وإذا تحدث أحد عن حرية بدون شريعة فهو يتحدث عن شكل آخر للحرية يتناقض هيكليا مع مفهوم الحرية في الإسلام التي لا تتحقق إلا بكامل العبودية لله والتي بدورها لن تتحقق إلا بتطبيق شريعته.
يظهر هذا المصطلح في علوم الاقتصاد؛ حيث تعرف على أنها قيمة الخسارة المحتملة في المشروع الحالي إذا تم اختيار مشروع بديل، والحقيقة أن هذا التعريف غير قاصر على الاقتصاد فقط ولكن فكرة الفرصة البديلة نقوم بها تقريبا في كافة خياراتنا اليومية حتى البسيط منها، وأعتقد أنه أحد ركائز أنظمة الضبط والسلطة.
في أعقاب يناير 2011 وأثناء حالات الصراع بين الثورة والثورة المضادة ومع تطور بنية الثورة المضادة؛ بدأت البراءات لرجال السلطة في الظهور وسط غضب كبير من الجماهير، والبراءات أو الإعدامات في نموذج القضاء المصري في القضايا السياسية تعني الكثير.
كل من يؤمن بهذه الأرض وهذا الشعب فعليه أن يستعد لمقاومة الاحتلال القادم بأي صورة كان؛ وعلينا أن نعد أنفسنا لمعارك ليس في سيناء؛ فقط فهي مقدمة لإعادة لرسم المنطقة كما يحدث في سوريا والعراق وليبيا.
آلاف من السنين تفصلنا عن حكاية سيدنا إبراهيم مع النمرود، الذي دخل في تحد مع الله في ملكه الهائل لإظهار قدراته أمام رجاله وتابعيه، أفشل سيدنا إبراهيم ما أراده النمرود عندما طلب منه أن يأتي بالشمس من المغرب..
لا نريد أن نكون مثل نظام العسكر الذي يحول الهزيمة لنصر بالرقص فوق جثث أبناء وطنه ولا نريد أن نكون كالمصابين بالفصام نعيش في عالم مواز من نسج خيالنا، ولكن أيضا لا نريد أن نكون عقبة في طريق النصر لهذه الأمة .لهذا؛ فإن ألحان الهزيمة المتداولة الآن بكل هذا الوضوح في العلن ليست بريئة على أية حال.
عاش سيد قطب ومات قاتله؛ كما عاش عمر المختار ومات قاتله وكما هو الحال طول التاريخ أن يعيش الأبطال حاملي لواء الحق حتى ولو أعدمهم الخونة..