هل في وسع الصحفي الإطاحة حتى برئيس للجمهورية؟ نعم بالتأكيد، في البلاد الديمقراطية حقا، وشرط أن يدعم ما يخطه بالوثائق، انطلاقا من حقيقة لها أدلة وأن يضمن القانون حرية الصحافة بلا أقنعة إعلامية ومن دون (مراعاة) لمصالح هذا الفريق أو ذاك، وبالذات الفريق الذي يقوم بدعم رأيه بقوة (السلاح) غير الشرعي مثل
بروين حبيب الشاعرة الشابة قامت قبل نقدها لكتاب رسائل أنسي لي بالحصول عليه وقراءته وهي خطوة لم يعد يقوم بها للأسف حتى بعض الذين يزعمون أنهم (نقادنا)!.. ويكتفون بقراءة ما كتبه سواهم وبالتالي يطرحون أسئلة خاطئة من نمط «لماذا امتنعت غادة عن نشر رسائلها»… إلى آخره. ولو طالعوا الكتاب لوجدوا الجواب.
ليس صحيحا أن الكاتب وحده يعري أعماقه في مقالاته، فالقارئ يفعل أيضا ذلك في اختزال بارع عبر سطور رسائله و(إيميلاته). ونتعارف معا على نحو ما، فوق ذلك الجسر الأبجدي المضيء.
أحرص في باريس على مشاهدة المعارض الدورية في المتاحف، غثها وسمينها. وآخر ما شاهدته في مجمع «لافيليت» المعرض الطريف بعنوان «جيمس بوند» ويضم معظم أسلحته السرية في مواجهة (عدوه)؛ كساعاته المتفجرة وسياراته الاستثنائية ومسدساته الخاصة، وغير ذلك من بضاعة (الاستثارة) الناجحة للمتفرج في أفلامه، ولا أنزه نفسي