إن رجائي عطية جزء من تاريخ نقابة، وبلد، وحكم، كانت له أصوله التي يجهلها كثيرون، لتكون وفاته بهذه الطريقة مبعث ضيق من خصومه، وكأنه قرر أن يذكره التاريخ بهذه النهاية مكايدة فيهم!
إنه الخوف من أن يستكمل الاستفتاء الشعبي في العزاء، لصالح صفوان ثابت، وضد الإجراءات التي قامت بها السلطة والتي لا يصدق الناس اتهاماتها، ثم إنه عدم التوفيق الإلهي..
السيسي يحكم بسلاح القوة، وبدونها لا يمكن أن يستمر يوماً واحداً في الحكم، وإذا كان قد نجح بها في إسكات الناس، فقد بدأت الأوضاع الاقتصادية ضاغطة عليهم، فبدأ التخلص من هذا الخوف. ويمكن أن نكتشف هذا من حجم الفيديوهات التي يعبر فيها مواطنون غير مسيسين بشجاعة غير مسبوقة عن هذه الأوضاع المزرية
الجنرال، ولكونه يعيش في المريخ وليس على كوكب الأرض، لديه تصورات بأن السكان إذا اضطروا لترك بيوتهم، فسوف يهرعون للسكن في المباني الذي يشيدها وتصل أسعار المتر فيها إلى أكثر مما يبنيه القطاع الخاص، لكنه منع هذا القطاع من البناء، ومن يدري فقد يهرعون الى العاصمة الإدارية الجديدة
ونشأة العلمانية أوروبياً، كانت لمواجهة هيمنة الكنيسة على الحكم والحياة العامة، وليس في ممارسة الطقوس الدينية، ولم ير أحد بالتالي خروجاً عليها بطقس الغطاس الذي قام به الرئيس الروسي، أو طقس الصلاة الذي قام به الرئيس الأمريكي!
نخشى أن يكون هذا البيان للاستهلاك المحلي باستنكار عملية الاغتصاب، وأن نفاجأ مستقبلا بأنهم اتصلوا بآبي أحمد ليهنئوه: "صباحية مباركة يا عريس"، وقد تنشر لهم صور وهم يشاركون العريس في وليمة الحمام المحشو بالفريك!
إذا كان لا مندوحة من الهروب للاهتمام بأخبار الفن والفنانات، فإنه كان يمكن أن يخلق هذا دوراً للصحفي، فبدلاً من أن ينقل تغريدة الفنانة للقارئ، كان عليه أن يتميز عن نشطاء منصات التواصل
بعيداً عن التكييف القانوني لقضية إمبراطور الإعلام محمد الأمين، وبعيداً نهايات القضية بالإدانة، أو البراءة المتوقعة - من وجهة نظري في نهاية المطاف - فإن واقعة القبض عليه وحبسه بتهمة الاتجار بالبشر، والعمل على اغتياله معنوياً، أمر لا يمكن النظر إليه باعتباره قانونياً خالصاً بعيداً عن السياسة
رحم الله جمال بدوي، الذي كان مع كل هذا من بقايا جيل الكبار، فلن يعرف قيمته إلا من ابتلي بما تنبت الأرض الآن من طحالب! فقط، لم يسمع نصيحة المتصوفة ومفادها أن "من الذنوب أن يحمل المرء نفسه من البلاء ما لا يطيق"..
من الواضح أن جهة ما داخل السلطة، هي وراء هذه الدعوة، لكن جهة أكثر نفوذاً هي من تملك سلطة الحبس، وإنزال العقاب، ولا يعني هذا أن هناك صراعاً على السلطة في مصر، ولكنه صراع على النفوذ لخدمة السلطة الأعلى،
إن حل مشكلة السودان تكون بالدعوة لانتخابات مبكرة تعود فيها الإرادة للشعب، ويكون فيها المدنيون يداً واحدة، وفي المناصب العليا ما يكفي لإرضاء الجميع، قبل أن يلتهم العسكر الجميع!
انتهت المهلة التي أعطيتها لأولي الأمر منهم في مصر، للرد على تسريبات التي أذاعها اليوتيوبر عبد الله الشريف مساء الخميس الماضي، بدون رد، وهي مهلة مردها إلى أن يومي الجمعة والسبت عطلة أسبوعية، ومن هنا فقد انتظرت أن يكون الرد أمس الأحد، لكني لم أجد على النار هدى!