يعتقد البعض أن مشكلة مصر ترتبط بالإخوان، وأن كل ما شهدته في السنوات السابقة ومازال مستمراً يتعلق بهم، لكن، هل هذه الحقيقة الكاملة، أم أن فكرة إعدامهم وإبعادهم ليست إلا وسيلة للتغطية على مرحلة انتقالية لا تقبل الشراكة أو القسمة على "الشعب" وسلطة تقود الجميع إلى "الانتحار" لا "الاختيار"!
أردنيا، الدولة تسير بهذا الاتجاه، باعتماد سياسة الدمج للقطاعات وإعادة توزيعها، وكان ذلك في القطاع العام، بحيث تخرج الدولة من عصر القطاع العام إلى عصر العقود المحددة بزمن، ومن عصر إمبراطورية المباني الضخمة إلى عصر تقليصها، ومن عصر الخدمات إلى البيانات،
تنشغل أمريكا بحروبها الداخلية، يتحد العرب مع بعضهم، يطلقون حربا سريعة لتحرير القدس، تُسقط دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد 100 عام على تأسيسها، يهرب من تبقى من مستوطنيها إلى بلدانهم الأصلية.
الناظر لخارطة الإعلام يجدها تعتمد المناكفة لا التكاتف، والصراع لا المنافسة، والعمل الفردي لا الجمعي، إذ تم تخليق جبهات متصارعة متعددة الولاءات، تسيرها رؤى شخصية، لا منهجية علمية، ما زاد من عمق الأزمة
الاتفاقية فتحت الباب الشعبي على مصراعيه للسلام، والرضوخ لمتطلبات معاهدة السلام، والانتقال من مرحلة السلام السياسي، إلى الاقتصادي (عقيدة نتنياهو) للوصول إلى السلام الاجتماعي الذي يجبر الشعب على الاعتراف بها ودعمها، وإن بصورة غير مباشرة