ينجح السيسي في تأكيد كل المقولات التي أعلنها خلال فترة حكمه الأولى، فما يحدث تعبير عن حالة «أشباه الدول» التي تدار فيها الأمور على طريقة «الطابونة» وصاحب المكان المسيطر الذي يضع شروطه وقواعده بوصفه «الفيلسوف» العارف بالمرض والعلاج.
قد تأتي الانتخابات بصور متعددة وصولا إلى النتيجة المعروفة سلفا، سواء تم تلميعها باسم التعددية أو صراع الأجنحة، أو باسم المرشح الوحيد الجدير بالمنصب، وقد تحدث تطورات غير متصورة في الطريق تصل بالسلحفاة إلى القمة وتعيد حسابات الجميع،
عندما تبحث عن بيع الوهم على الإنترنت ستجد سريعا كتابات تنتقد الإعلانات التي تقوم على استغلال الناس، من خلال وعود براقة لتحقيق أمور مثل «جلب الحبيب وفك الأعمال السحرية…» ولكن يتجاوز البعض أن لدينا وعودا مشابهة في عالم السياسة والحكم ومنها «بكره تشوفو مصر» .
تحمل عبارة «علشان تبنيها» اختصارا واضحا لما يلي تلك المرحلة ويصب كله في مصلحة الرئيس- الزعيم، بداية من «علشان تبينها» أيها المواطن: أختار السيسي، ولابد أن يستمر السيسي، ولا يوجد بديل غير السيسي.. إلى الموافقة على ما هو قائم وما يتبعه من سياسات.
