هذا القرار هو بمثابة إعادة ضم الضفة وتوحيد الشعبين والأجندة، وسيشكل مثل هذا القرار انتفاضة سياسية قانونية حقوقية على الواقع الذي تفرضه العصا الإسرائيلية
إذا تساءلنا عن الحل، فلا أعتقد أن يكون وفق عسكرة الأنظمة واللجوء إلى الجيش، بل بالعودة للمربع الأول في نشأة الدولة، ومحاولة ترميم ما هدمه السياسيون على حساب إدارة الدولة المهنية، ثم بتهذيب تلك الإدارة عبر مؤسسية تضمن مهنيتها وحيادها بمنتهى الشفافية، لحمايتها من الترهل وفقدان القدرة على الفاعلية.
هذا التقصير لا عذر فيه للمسؤول، وعدم التواصل يعني أن المغترب ليس أكثر من عضو تم بتره من جسد الوطن ولا يهم الحكومة بشيء، ولو قدمت له خدمات كما هي حالة كورونا سيتم استغلاله ماديا لأقصى حد ممكن
إنزال الجيوش إلى الشوارع وإعلان حالة الطوارئ لن يفي بمطالب المحتاجين ولن يوقف الوباء، لكنه سيزيد من الضغط على المجتمعات العربية منها بالذات، أو مجتمعات دول الحكم الشمولي
خلاصة الأمر باستبعاد كل ما هو غير حرفي ومهني من التعامل مع الجائحة، وضبط العمل السياسي بحيث لا تكون هناك مكاسب أو مخاسر، وحصر الأمر في أصحاب الاختصاص، وترتيب الأولويات المجتمعية بعيداً عن المعتقدات الليبرالية والتقاليد المحافظة
خسرناك يا أبا كريم وحزننا مضاعف لمصابنا برحيلك. كانت الجامعة الأردنية ذات يوم تضج بالفكر، ولا أدري أين وصلتَ بمحطتك الأخيرة في التعليم والبحوث، لكن بكل تأكيد ستظل جنبات هذه المؤسسات تذكرك، وتذكر ما قدمت..
نرى كل شيء في حياتنا صدقات من يد كريمة منّ بها القدر علينا. رفعنا لهذه الرؤوس التاج المرصع بكل نفائس المجوهرات بينما لا نجد ما نأكله، حتى صارت أنفاسنا تبعا لمكرمات اصحاب هذه التيجان
الذي خبرته وذكرته من قبل هو أن حمّام الدم السوري يفيض اليوم بدماء الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ عزّل، بينما يحتفل العالم بميلاد المسيح ومحمد عليهما السلام