معدلات الجريمة في ازدياد، حالات التفكك الأسري والاضطراب النفسي والتفسخ الاجتماعي تسجل معدلات عالية، الإدمان وتجارة المخدرات تتسع، الحرائق تنتشر، والحروب تتدحرج كرتها بشكل مخيف، والغرب المتمدن الذي كان يتفرج على صراعات نصف الكرة الجنوبي لعقود طويلة بدأ يدخل مراحل خطيرة من الصراع مع استعار الحرب في أوكرانيا.
الأشياء كالألفاظ تشير إلى دلالات محددة، وكما تتغير دلالات الألفاظ بتغير سياقاتها اللغوية والتاريخية فإن دلالات الأشياء تتغير بتغير سياقاتها التي تُحمِّلها إحالات سيميائية مختلفة، وفي حين أن السيمياء لغة مفرداتها الأشياء والألوان والهيئات والأشكال فإن مفردات السيمياء يمكن أن تُشحن بإحالات رمزية مثلما تحمل مفردات اللغة دلالاتها المختلفة.
في الثاني من أكتوبر الحالي انتهت في اليمن هدنة لم تقف الحرب بموجبها، ولم تعد الحرب إثر نهايتها بشكل كامل، واستمر الوضع – وما يزال – بلا هدنة تمنع الحرب ولا حرب تسقط الهدنة، حيث استمرت الاشتباكات خلال الهدنة بين الحين والآخر، وظلت بعدها على ما هي عليه أثناء هذه الهدنة.
ما هو سر هذا الاحتشاد حول الملكة في كثير من البلدان حول العالم، وعلى وجه الخصوص البلدان العربية التي يفترض أن هناك تاريخاً إشكالياً يربط بريطانيا ببعضها؟
الوطن هو أنا، هو حزبي، هو مذهبي الآيديولوجي، والوطنية هي ما أنا عليه من توجه ومصالح وسياسات، وكل من عداي مرتزق وخائن وعميل لأمريكا وإسرائيل واليهود والنصارى وقوى الاستكبار.
كان «الفتح العسكري» لمصر في القرن الأول الهجري، لكن «الفتح الإيماني» تأخر حتى القرن الرابع الهجري وما تلاه، في مؤشر إلى عدم كون الفتح العسكري سبباً قاهراً للفتح الإيماني، وفقاً لنص الآية «لا إكراه في الدين»..
شاركتُ قبل سنوات في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن والذي استمر قرابة عام في صنعاء، بعد التوقيع على المبادرة الخليجية بين نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأحزاب المعارضة التي شاركت في حركة الاحتجاج ضد النظام في 2011.
المظلومية هي وسيلة ظالم لاحق للحلول محل ظالم سابق في اضطهاد مظلوم ظل على حاله سابقاً ولاحقاً، وهي من أكثر التكتيكات ذكاء حيث يمارس الظالمون ظلمهم باسم الانتصار للمظلومين..
تحفل الحضارات القديمة بأساطير ومعتقدات صاغت إلى حد كبير الملامح الحضارية لكثير من الأجناس البشرية، حيث بُني الكثير من المعتقدات الراسخة في الكثير من الأديان على خرافات وأساطير محضة..
يمكن أن يكون الدين لقمة في بطن جائع، ويمكن أن يكنز في خزنة تاجر جشع بلحية طويلة. يمكن أن يكون صوتاً للشعب، ويمكن أن يكون سوطاً في يد حاكم مستبد. يمكن للدين أن ينبعث من حريق كتب ابن رشد ومن مؤلفات جاليليو، ويمكن أن يكون نار الفقيه التي التهمت الكتب، وحكم الكاهن الذي حبس جاليليو حتى الموت في بيته.
نظام طهران لا يريد أن يفهم أنه يدفع اليوم فاتورة اضطهاده للأقليات العرقية والدينية من مثل السنة والأكراد والعرب والبلوش وغيرهم، داخل إيران، كما يدفع هذا النظام، وسيظل – حسب المؤشرات- يدفع فاتورة مغامراته في بلدان المنطقة بإشاعة الفوضى والفتن الطائفية، وتدخله في الحروب الأهلية في البلدان العربية.
لن يخرج المسلمون من سلسلة الحروب الطائفية المتوالية، إلا إذا استفادوا من تجربة الحسين بطريقة أخرى، غير تلك التي تشحن بها العواطف، ثم توجه للنيل من النقيض الطائفي الذي لا يتحمل أي مسؤولية عن مقتل الحسين.
الهزيمة الحقيقية التي تلحق بالشعوب ليست تلك التي ينجم عنها خراب الأوطان وحسب، ولكن الهزيمة الأكبر هي تلك التي ينهار فيها الإنسان، ولذا نجد أمواجا هائلة من البث الفضائي والكتابات، التي تضرب في صميم الشخصية العربية لتفتيتها وضرب ثقتها باستعادة عافيتها، وقدرتها على الخروج واستعادة زمام المبادرة.
حالة التشظي التي يمر بها المشهد اليمني، هي نتيجة طبيعية لطول فترة الحرب، إذ إن طول الفترة، تحول الحرب إلى تجارة رابحة، الأمر الذي يجعل الشركاء والحلفاء يتحولون إلى خصوم يتشاكسون عند حساب الربح والخسارة.