في المشهد السياسي الفلسطيني ثمة أزمة خانقة ومعقدة أطرافها هما الحركتان الرئيسيتان: فتح وحماس، وفي الوقت نفسه ثمة تيار ثالث لم يتورط في هذا الانقسام وهو "الجهاد الإسلامي"، ولدى هذا التيار رؤية مهمة واستراتيجية تستحق أن تُدرس، وعليه فيُمكن لهذه الحركة أن تلعب دوراً مهماً في الحياة السياسية الفلسطينية.
الفلسطينيون يعيشون لحظة تاريخية نادرة بهذه الانتفاضة الشاملة، ويحتاجون فقط قيادة موحدة تشارك فيها كل الفصائل ولو دون الاعلان عن أسمائها وعلى قاعدة أن الهوية الأعلى هي الهوية الفلسطينية، وعندها سيبدأ الفلسطينيون بحصاد نتائج هذه الهبة والمضي قدما نحو التحرر من الاحتلال.
إما أن تستغل الفصائل هذه الفرصة التاريخية، أو أن تظل على موعد مع سنوات إضافية من التيه السياسي وفقدان البوصلة، وفي كل الأحوال فإن الشارع سيواصل التحرك دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وسوف يواصل تقديم التضحيات..
المطلوب فلسطينيا، هو إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، لا إلهاء الفلسطينيين بانتخابات عبثية يتنافسون فيها على سلطة تحت الاحتلال، وهو الاحتلال الذي يريد تفصيل مخرجات الانتخابات على مقاسه، ومن ثم سيتحكم بالمجلس التشريعي ويعتقل من يشاء من أعضائه.
تونس هي أم الثورات العربية، وهي روح "الربيع العربي"، وهي التي أثبتت للعرب أن لهم صوتا وأن بمقدورهم التحرك والتحرر، وعليه؛ فإن أخطر ما تواجهه اليوم هو الاقتراب التدريجي من معسكر الثورات المضادة.
من المعلوم بالضرورة أن قناة السويس واحدة من المنشآت الحيوية المهمة على مستوى العالم، وتلعب دوراً مهما في حركة التجارة العالمية، ولذلك فهي منشأة استراتيجية مهمة للعرب جميعاً ولأمنهم القومي، وليس فقط لمصر التي تمتلك القناة وتدير الملاحة فيها، في ما تشكل أزمة السفينة الجانحة تهديداً للقناة، وقد تشكل دا
العودة المفاجئة والكثيفة لعدد كبير من المنشقين عن حركة فتح إلى قطاع غزة لا يمكن أن تكون مصادفة في هذه الظروف وهذا التوقيت، ومن المستحيل أن تكون نتيجة «المصالحات المجتمعية
الكارثة اليوم هي أن حركة حماس قررت إعادة التجربة مرة أخرى، والمشاركة في انتخابات جديدة، لا بل يُحاول البعض تكييف الخطأ السابق، وإقناع الناس بأنه كان صوابا في محاولة لتبرير الخطأ القادم.
ثمة حاجة لمنظمة التحرير لكن المطلوب هو إصلاح المنظمة وإعادة بنائها بالكامل، لا الدخول اليها من بوابة خلفية تبقيها على حالها دون التوصل الى برنامج سياسي وطني مشترك...
يتم تحويل حماس تدريجياً من "حركة مقاومة" الى "حزب حاكم" أو ربما "حزب معارض"، يتنافس من أجل الوصول الى الحكم في سلطة تقع تحت سيطرة الاحتلال بالكامل. والانتخابات العامة المقرر أن تجري خلال العام الحالي ليست سوى جزء من هذا المشروع..
ثمة نزيف من الأسئلة تسبب به قرار حركة حماس المشاركة في الانتخابات الفلسطينية، وأغلب الظن أن الحركة ليس لديها أي جواب على هذه الأسئلة، كما أن قرار المشاركة أصلاً لم يكن ناتجاً عن خريطة طريق، وخطة عمل وطني مشترك، وإنما هو هروب للأمام، ومحاولة لإصلاح خطيئة عام 2006 بخطيئة أكبر منها في عام 2021.
تتزايد علامات الاستفهام حول السياسات التي يتبناها الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيّد وما إذا كانت متوائمة مع تطلعات الناخبين الذين سبق أن أطاحوا بنظام الاستبداد، ورفعوا شعارات الديمقراطية والحرية والمشاركة السياسية، هذا فضلاً عن أن تونس هي بارقة الأمل وشمعة النور التي يهتدي بها ملايين العرب من المحيط